ودرع الفتى في حكمه درع غادة
وأبيات كسرى من بيوت العناكب
فرجل في غبراء والخطب فارس
10
وما زال في الأهلين أشرف راكب
وما النعش إلا كالسفينة راميا
بغرقاه في بحر الردى المتراكب
وبينا أنا في هذه المواعظ والعبر، وتلك الخواطر والفكر، أتأمل في عجائب الحدثان، وأعجب من تقلب الأزمان، مستغرقا في بدائع المقدور، مستهديا للبحث في أسرار البعث والنشور، إذا برجة عنيفة من خلفي، كادت تقضي بحتفي، فالتفت التفاتة الخائف المذعور، فرأيت قبرا انشق من تلك القبور، وقد خرج منه رجل طويل القامة، عظيم الهامة، عليه بهاء المهابة والجلالة، ورواء الشرف والنبالة،
11
فصعقت من هول الوهل والوجل،
صفحه نامشخص