وقال بعضهم: يسمى هلالا حتى يبهر ضوؤه سواد الليل، ثم يقال قمرا، وهذا يكون في الليلة السابعة (1). إنتهى كلامه زيد إكرامه.
ولا يخفى أن قوله - وهذا يكون إلى آخره - يخالف بظاهره (2) قول صاحب القاموس " أو إلى سبع "، ووجه التوفيق بينهما غير خفي (3).
قالوا: وإنما يسمى بعد الهلال قمرا لبياضه، فإن الأقمر هو الأبيض (4).
وقيل: لأنه يقمر الكواكب، أي يغلبها بزيادة النور.
ويسمى في الليلة الرابعة عشرة بدرا، قال في الصحاح: سمي بذلك لمبادرته الشمس في الطلوع كأنه يعجلها المغيب (5).
وقال بعضهم: سمي بدرا لكماله، تشبيها له بالبدرة الكاملة وهي عشرة آلاف درهم (6).
صفحه ۶۷