هو :
أهلا بكما، قدمتما على صديق يرعاكما، وأظن أنكما لا تجهلان من هو، فلا مبرر للحذر.
هما (معا وبانفعال) :
ماذا تصنع هنا عند هذا المشعوذ؟ أكنت جاسوسا له علينا في حلقة الأستاذ؟
هو :
خففا عن نفسيكما، وأحسنا بشاب مثلكما الظن، وهل يتجسس الشباب؟! قد يكون عينا لمبدأ إصلاحي يعتقد بصحته، ولكنه لا يكون جاسوسا لأحد.
أحدهما (ساخرا) :
فلسفة جديدة، عين لمبدأ وجاسوس لأحد الناس، وما الفرق بين العين والجاسوس؟
هو :
الفرق عظيم، وهو في قولي بين واضح؛ فالعين إنسان مخلص لبلاده وفكرته، يبحث عن الأحوال الخفية، وينبش عن الأسرار الكمينة في الداخل وفي الخارج؛ ليتخذ وضعا نفسيا مستنيرا، يساعده على نصح الملوك والحكام، ويسدد خطاهم في سيرهم، ويصلح تفكيرهم، ويركزه على الواقع، فلا يجنحون في المصالح العامة إلى وهمهم وخيالهم، فلا ينخدع، ولا يخدع الملوك والحكام.
صفحه نامشخص