تصل بين السهول العليا والمنطقة الساحلية، ويعد بهور كهات أهمها، وهو الذي سمي قديما بمفتاح الدكن.
وتتسع سلسلة كهات الغربية في الجنوب، فكان لها بهذا الاتساع منظر أقل وحشة من ذلك، وكان لقسمها المعروف بنل غيري «الجبال الزرق» من سحر المنظر وحسن الجو ما دعيت معه بسويسرة الدراويدية.
وتنفرج وراء نل غيري «الجبال الزرق» فجوة
7
بال كهات التي هي أهم انخفاض فيها، وتنتهي السلسلة برأس كماري.
وفجوة بال كهات أكبر طريق يصل بين الشاطئين، ويمر من هذه الفجوة في الوقت الحاضر خط حديدي يربط مدينة مدراس بمدينة كالي كت.
وإذا ما عصفت الرياح الموسمية الشمالية الشرقية على خليج البنغال وقفت جبال كهات تلك الرياح، وأمكن السفن أن تمخر في بحر العرب بسلام، ولكن السفن إذا ما أصبحت أمام فجوة بال كهات كانت في بحر مائج، وذلك لأن الإعصار يتغور في هذه الفجوة فيمر منها؛ ليثير أمواج الشاطئ الآخر من شبه جزيرة الهند.
وعد جميع شواطئ الدكن الدنيا انتصارا على البحر في وقت قريب من دورنا، ثم وقف ارتفاع هذه الشواطئ، ودلت المشاهدات الحديثة على حدوث عكس ذلك في بعض جهات الهند، واكتشفت بقايا غابة غاطسة بالقرب من بمبي، ويلوح أن منطقة الجزر المستغدرة
8
الناشئة حديثا في مصب نهر الغنج والمسماة سندربن والبقعة القائمة عليها مدينة كلكتة ستخسفان، ذات يوم، في هوة هائلة تجوفها الأمواج، وينساب التراب نحوها ويتيه فيها المرجاس
صفحه نامشخص