يمكن الدائن أن يتخذ جميع الوسائل المألوفة لإكراه المدين على رد ما استدانه.
وعلى الملك ألا يعزر دائنا أكره مدينه على رد ما استدانه.
والمقصود من عبارة «اتخاذ جميع الوسائل المألوفة لاسترداد ما استدانه المدين» هو اتخاذ طرق الإرغاب والإرهاب وتوسيط الأصحاب نحو المدين وتعقبه في كل مكان وفي بيته والقبض على زوجته وأولاده، ووقف هؤلاء في بيت الدائن، والالتجاء إلى الجلد في نهاية الأمر.
ولم تكن أبواب اليسر موصدة دون المدين، فكان يمكنه أن يوفي ما عليه من الدين بأن يعمل مقدارا فمقدارا، وإذا ما عقد مقايضة أو مصالحة أو مبايعة أمكنه الرجوع عنها في خلال عشرة أيام، فذلك العقد لا يصبح باتا لا ينقض إلا بعد انقضاء عشرة أيام.
شكل 2-5: كهجورا. دقائق معبد لكشمن جي «القرن العاشر»، «يبلغ عرض هذا القسم المصور نحو 13 مترا.»
والشريعة عينت مقدار الربا، وكان هذا المقدار يختلف باختلاف الطوائف، فما كان يؤديه البرهمي من الربا أقل مما يؤديه الأكشتري، وما كان يؤديه هذا أقل مما يؤديه الويشي.
ومما تقدم تبصر أن كل شيء كان يميل إلى المرونة والرفق في علاقات بعض الأفراد ببعض، فكان هؤلاء القوم الصابرون الهادئون يكرهون أعمال العنف، وكان أول ما يجب على الملك أن يصنعه هو أن يمنع القهر ويجازي الغاصب بشدة.
يجب على الملك الذي يطمع في سيادة العالم وفي السعادة الثابتة الأبدية ألا يغفل طرفة عين عن مجازاة الذي يقترف أعمال العنف كالحرق وقطع السابلة.
وليعد الذي يقترف أعمال العنف مجرما أكثر من اللماز
4
صفحه نامشخص