حضارة العرب في الأندلس
حضارة العرب في الأندلس: رسائل تاريخية في قالب خيالي بديع
ژانرها
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۱۱۹ وارد کنید
حضارة العرب في الأندلس
عبدالرحمن برقوقی d. 1363 AHحضارة العرب في الأندلس: رسائل تاريخية في قالب خيالي بديع
ژانرها
وبنفط أبيض تحسبه
ماء وبه تذكي السكنا
16
وما زالت الأساطيل تلعب كأنها في سوح القتال من لدن ذر قرن الشمس إلى أن جاء وقت الزوال.
وهنا يجمل بنا أن نجمل لك القول على أنواع السفن التي يتألف منها الأسطول الأندلسي وعددها وآلاتها،
17
فمن تلك الأساطيل نوع يقال له: «الشواني»، جمع الشونة أو الشيني كما مر بك آنفا، وهي أجفان حربية كبيرة تقام فيها الأبراج والقلاع للدفاع والهجوم، وأبراجها ذات طبقات مربعة؛ فالطبقة العليا منها تقف فيها الجنود المسلحة بالقسي والسهام، وفي الطبقة السفلى الملاحون الذين يجذفون بنحو من مائة مجذاف، ويتراوح ما تحمله الشونة من المقاتلة ما بين المائة والخمسين وبين المائتين. وتجهز الشواني وقت الحرب بالسلاح والنفطية والأزودة، بله الجنود البحرية. ومن أنواع الأسطول نوع يعرف «بالبوارج»، جمع البارجة، وهو أكبر من الشواني، ومثله نوع يقال له: المسطحات، ومن هذه الأساطيل نوع يقال له: «الحراقات»، جمع الحراقة، وهي مراكب حربية كبيرة قرابة الشواني، بيد أن هذه تنماز عن تلك بالمنجنيقات، وتلك عن هذه بالقلاع، فتراهم يحملون في الحراقة مكاحل البارود والعرادات والمنجنيقات
18
يرمى بها النفط المشتعل على الأعداء - وهم يعملون الحراقة في صورة الأسد، وفي صورة الفيل، وفي صورة العقاب، وفي صورة الحية، وفي صورة الفرس، كتلك الحراقات التي كانت للأمين رشيد، والتي يقول فيها الحسن بن هانئ:
سخر الله للأمين مطايا
صفحه نامشخص