59

حدائق در مطالب بلند فلسفی پیچیده

الحدائق في المطالب العالية الفلسفية العويصة

پژوهشگر

محمد رضوان الداية

ناشر

دار الفكر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۰۸ ه.ق

محل انتشار

دمشق

ژانرها

فلسفه
وَاحِدَة لَا تَتَغَيَّر عَن طبعها فَهَكَذَا جعل ارسطاطاليس الْعَالم حِين كَانَ لَا قوام لَهُ بِنَفسِهِ كَأَنَّهُ غير مَوْجُود وَجعل الْوُجُود إِنَّمَا هُوَ البارئ ﷿ وَحده وَجعله كالصورة الَّتِي لَا يُوجد المصور إِلَّا بهَا تَقْرِيبًا لَا حَقِيقَة حِين كَانَ وجوده سَببا لوجودها كَمَا تكون الصُّورَة سَببا لوُجُود مصورها وتسمي الصُّوفِيَّة هَذَا الفناء فِي التَّوْحِيد ويرونه أرفع مراتبه فَهَذَا أحد الْمعَانِي الَّتِي بهَا سمي البارئ تَعَالَى صُورَة للأشياء وَالْمعْنَى الثَّانِي أَنه تَعَالَى أَفَاضَ من وحدته على كل مَوْجُود مَا صَارَت لَهُ بِهِ هوية يتَصَوَّر بهَا فَكل مَوْجُود إِنَّمَا يُوجد بِتِلْكَ الْوحدَة الَّتِي سرت مِنْهُ إِلَيْهِ بصورته

1 / 91