============================================================
الشجرة، وثمانون بدريا، وأول وقائعهم وقعة الأشترمع أبي الأعور السلمي وكانا قد سبقا العسكرين، ثم وقعة الماء عند نزول العسكر بصفين. قال السيد أبو العباس تالية : قتل في اليوم الأول زيادة على ألف رجل سوى الجرحى، وأميرهم يومثذ عمار بن ياسر رحمه الله في خمسة عشر ألفا(1).
قال: وفي حديث أبي مخنف لوط بن يحيى الأزدي ان أمير المؤمنين شخص من النخيلة لخمس مضين من شوال، ولم يقاتلوا إلا غرة صفر، الا ما كان من القتال حين وردوا الماء أولا، ثم اتصل القتال شهر صفر كله إلى ليلة الهرير من ربيع الأول، وكانت في صفين أخبار يطول ذكرها.
فمن ذلك ما روي أن عليا خطب في بعض أيام صفين وحث الناس على القتال، فقام قيس بن سعد بن عبادة فتكلم، فلامه المشيخة على أن تكلم أولا فقال: إنكم لسادتي وعمومتي ولكن وجدت الدين في صدري قد جاش فلم أجد بدا من الكلام، وكتب إلى معاوية كتابا أوله: معاوي قد كنت رخو الخناق فالقخت حربا تضيق الخناقا من قصيدة. وخرج في بعض أيام صفين يرتجز ويقول : انا ابن سعد وأبي عبادة والخزرجيون رجسال سادة ليس فراري في الوغى بعادة يا ذا الجلال لقي الشهادة شهادة ها سادة حتى متى تشنى لي الوسادة فخرج اليه بسر، فجرحه قيس وانهزم بسر، وروي أن معاوية دعا بالنعمان اين بشير وسلمة بن مجالد، وذم الأنصار، وقال : ما لقيت منهم؟ لا أسال عن رجل إلا قيل: قتله (2) قلان الأنصاري، فبلغ ذلك قيسا، فقال بعد كلام : بلغني أن (1)المصابيح 312- 213.
(2)في (ج) : قتل .
(70)
صفحه ۸۳