حدائق وردیه

محلی d. 652 AH
116

حدائق وردیه

ژانرها

============================================================

فباكره بالسيف شلت يمينه لشؤم دعاه عند ذاك اين ملجم فيا ضربة من خاسر ظل سعيه تبوء منها مقعدا في جهنم ففاز أمير المؤمنين بحظه وإن طرقت فيه الليالي بمعظم ألا إنما الدينا بلاء وفتنة حلاوتها شيبت بصاب وعلقم ذكر نكت من كلامه وسيرته : كلامه تل في الطبقة العالية في كل فن من فنونه لفظا ومعنى، وهو بحر يطمي تياره، ويتلاطم زخاره، وإنما نذكر مجة(1) من لج زاخر، وقطرة من وابل ماطر. من ذلك ما رويناه بالاسناد الموثوق به عن الحارث ان عليا ك لما اختلف أصحابه خطبهم حين اجتمعوا عنده ميتديا بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسولهه، ثم قال: أما بعد: فذمتي بذلك رهينة، وأنا به زعيم، من صرحت له العبر فيما بين يديه من المثلات حجزه التقوى عن ارتكاب الثبهات، وإنه لن يظما على التقوى زرع قوم ولن(2) يبلى على الهدى سنخ أصل، وإن الخير والخيرة في معرفة الإتسان قدره ، وكفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره، وإن أحب خلق الله إلى الله عبد أعانه الله على نفسه فاستشعر الحزن، وتجلبب الخوف، وأضمر اليقين، وزهرت مصابيح الهدى في قلبه، فسهل على نفسه الشديد، وقرب عليها البعيد، فلم يدع مبهمة إلاكشف غطاءها، ولا مظلمة إلا قصد جلاها، ولا معضلة إلا بلغ مداها، معاين طريقته، مشاهد من كل أمر حقيقته، شرب نهلا، وسلك طريقا سهلا، يحط حيث القرآن حط رحله، وأين() نزل كان منزله، فهو من خاص(1) أوليآء الله.

(1)في (ب، ج).لجة.

(2) في (ب) : ولكن .

(3)في (ا) : وإن.

())ي (ب) : أخص (103)

صفحه ۱۱۶