على الجهاد في سبيل الله بالأنفس والأموال، وإيراد بعض الآيات والأحاديث الدّالّة على أنّه من أفضل/ الأعمال، ليخطب بها حيث تدعو الحاجة إليها، لتحريض المجاهدين، وتذكيرهم برفع درجاتهم يوم الدّين وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ [سورة الذّاريات ٥١/ ٥٥] .
ثمّ أتبعتها بذكر ما اشتهر من سيرته ﷺ من هجرته إلى وفاته- ومن تشريع أحكام دينه وغزواته، وما في أثناء ذلك من علامات نبوّته ومعجزاته، وأسباب نزول سور من القرآن وآياته، مرتّبا لها على سنيّ هجرته ﷺ العشر، ناشرا لما انطوى من مسكها الطّيّب النّشر.
ثمّ ذيّلت ذلك بفصول في وجوب نصب الإمام، وأنّ الإمام الحقّ بعد رسول الله ﷺ: أبو بكر، ثمّ عمر، ثمّ عثمان، ثمّ عليّ ﵃ أجمعين، ومدّة خلافة الخلفاء الأربعة، وذكر شيء من فضائل الصّحابة ﵃ أجمعين؛ الّذين جاهدوا في الله حقّ جهاده، وخلفائه الأربعة، الموضّحين سبل رشاده، مع ذكر ترتيبهم في الفضل، والرّدّ على من قدح في أحد منهم بالقول الفصل.
ثمّ ختمت الكتاب بشيء من سيرته ﷺ في أحواله النّفيسة النّفسيّة، وأقواله المقدّسة القدسيّة، إذ لا ينطق ﷺ عن الهوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى [سورة النّجم ٥٣/ ٤] .
أمّا أحواله النّفسيّة: ففي حسن خلقه وخلقه، ووفور عقله، وحسن عشرته، وسماحته، وشجاعته، وزهده ﷺ.
وأمّا أقواله القدسيّة: ففي ذكره لربّه في سوابق صلاته، ولواحقها، وفيها، وفي صيامه، وحجّه، وجهاده، وسفره، ومعاشه، ومعاشرته، ومرضه، وعند موته ﷺ.
ناقلا ذلك عن كتب الحديث المعتمدة، ليكون كتابا جامعا
1 / 48