باغ‌های نور و موقعیت‌های اسرار در سیره پیامبر اختر

ابن عمر بحرق d. 930 AH
131

باغ‌های نور و موقعیت‌های اسرار در سیره پیامبر اختر

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

پژوهشگر

محمد غسان نصوح عزقول

ناشر

دار المنهاج

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩ هـ

محل انتشار

جدة

وفي «الصّحيحين» أيضا، عن جابر بن عبد الله ﵄، قال: عطش النّاس يوم (الحديبية)، ورسول الله ﷺ بين يديه ركوة، فتوضّأ منها، وأقبل النّاس نحوه، فقالوا: ليس لنا ماء إلّا ما في ركوتك هذه، فوضع يده في الرّكوة، فجعل الماء يفور من بين أصابعه ﷺ، كأمثال العيون «١» . وفي «الصّحيحين» عن البراء بن عازب، وسلمة بن الأكوع ﵄، أنّهم نزحوا بئر (الحديبية) فلم يتركوا فيها قطرة، وكانت قليلة الماء، لا تروي خمسين شاة، فنزح ﷺ منها دلوا وبصق فيه، وأعاده إليها/، فجاشت بالماء الغزير، حتّى أروى الجيش أنفسهم وركابهم «٢» . وفي «الصّحيحين» عن عمران بن حصين ﵁، قال: أصاب النّاس عطش شديد، وهم مع النّبيّ ﷺ في بعض أسفاره، فوجّه رجلين من أصحابه، وهما: عمران بن حصين، وعليّ بن أبي طالب ﵄، وأعلمهما أنّهما يجدان امرأة بمكان كذا، معها بعير عليه مزادتان، فوجداها، فأتيا بها إلى النّبيّ ﷺ، [فجعل في إناء من مزادتيها، وقال فيه ما شاء الله أن يقول، ثمّ أعاد الماء في المزادتين، ثمّ فتحت عزاليهما] «٣» فأمر النّاس أن يستقوا من مزادتيها، فملؤوا أسقيتهم حتّى لم يدعوا سقاء إلّا ملؤوه، قال عمران بن حصين: ثمّ أوكيتهما]، وتخيّل لي أنّهما لم يزدادا إلّا امتلاء، ثمّ أمر فجمع لها من الأزواد حتّى ملأ ثوبها،

(١) أخرجه البخاريّ برقم (٣٩٢١) . ومسلم برقم (١٨٥٦) . الرّكوة: إناء من جلد. (٢) أخرجه البخاريّ برقم (٣٩٢٠) . (٣) العزالى- مفردها عزلاء- وهي: مصب الماء من القربة ونحوها. [الأنصاري] .

1 / 142