43

تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب

تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب

ناشر

دار طيبة

شماره نسخه

العاشرة

سال انتشار

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

محل انتشار

مكة المكرمة

ژانرها

الفاسدة حين قال: " مَثَلُ القائم على حدود الله، والمُدْهِنِ فيها، كمثل قومٍ استهموا على سفينة في البحر، فأصاب بعضُهم أعلاها، وأصاب بعضُهم أسفلَها، فكان الذين في أسفلِها إذا استقَوْا من الماء مَرُّوا على من فوقَهم، فقال الذين في أعلاها: لا ندعكم تصعدون فتؤذوننا، فقالوا: " لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا، ولم نؤذِ مَن فوقنا؟ "، فإن يتركوهم وما أرادوا، هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم، نَجَوْا ونَجَوْا جميعًا " (١). فالسكوت على المنكرات سواء في فروع أو أصول، ظاهر أو باطن سبب من أسباب نزول العقوبات العامة وعموم الفتنة والعذاب. ...

(١) أخرجه من حديث النعمان بن بشير ﵄: البخاري (٥/ ٩٤) في الشركة: باب هل يقرع في القسمة؟ وفي الشهادات: باب القرعة في المشكلات، والترمذي رقم (٢١٧٤) في الفتن: باب ما جاء في تغيير المنكر باليد أو باللسان أو بالقلب، وكذا أخرجه الِإمام أحمد (٤/ ٢٦٨ - ٢٧٠).

1 / 43