24

تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب

تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب

ناشر

دار طيبة

شماره نسخه

العاشرة

سال انتشار

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

محل انتشار

مكة المكرمة

ژانرها

قضية "مبدأ" لقد لَفَتَنا سلفنا الصالح إلى التمايز الحضاري، والمحافظة على " قشرة " معينة تفترق بها أمتنا عن سائر الأمم، وهذه " القشرة " التي تحمي " الهوية " الإسلامية المتميزة هي ما أسماه علماؤنا ﵏: " الهدى الظاهر "، وأفاضوا في بيان خطر ذوبان الشخصية المسلمة وتميعها، فما يشيع على ألسنة الناس من أن " العبرة بالجوهر لا بالمظهر " (١) ينطوي على مغالطة جسيمة، وخداعٍ كاذب، لأن كلًّا من المظهر والجوهر لا ينفك عن الآخر، والظواهر هي المعبرة عن المضامين، وهي الشعارات التي تحافظ على الشخصية، إنها قضية " مبدأ " وليست مجرد شكل ومظهر، ولنضرب مثالًا على ذلك: حكم التشبه بالكفار في أحوالهم الظاهرة، وتأثير ذلك على قلب المتشبه بهم: - ...

(١) وأولى منه -في هذا المقام- الاستدلالُ بقولهم: " كل إناء بما فيه ينضح ".

1 / 24