220

Guidance to True Belief and Refutation of the People of Polytheism and Atheism

الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد

ناشر

دار ابن الجوزي

شماره نسخه

الرابعة ١٤٢٠هـ

سال انتشار

١٩٩٩م

ژانرها

مَوْتِهِ﴾ ١؛ أي: ليؤمنن بعيسى قبل موت عيسى، وذلك عند نزوله من السماء آخر الزمان، حتى تكون الملة واحدة، ملة إبراهيم حنيفا مسلما ... ".
إلى أن قال: "وأما السنة؛ ففي "الصحيحين" وغيرهما عن أبي هريرة ﵁؛ قال: قال رسول الله ﷺ: "والذي نفسي بيده؛ ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلًا؛ فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية ... " الحديث. وفي مسلم عنه: "والله لينزلن ابن مريم حكما عدلًا، فيكسر الصليب"؛ بنحوه. وأخرج مسلم عن جابر بن عبد الله ﵁؛ قال: قال رسول الله ﷺ: "ولا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق، ظاهرين، إلى يوم القيامة، فينزل عيسى بن مريم، فيقول أميرهم: تعال صل بنا. فنقول: لا؛ إن بعضكم على بعض أمراء؛ تكرمة الله هذه الأمة".
وأما الإجماع؛ فقد أجمعت الأمة على نزوله، ولم يخالف فيه أحد من أهل الشريعة، وإنما أنكر ذلك الفلاسفة والملاحدة أو من لا يعتد بخلافه، وقد انعقد إجماع الأمة على أن ينزل ويحكم بهذه الشريعة المحمدية وليس بشريعة مستقلة عند نزوله من السماء، وإن كانت النبوة قائمة به، وهو متصف بها، ويتسلم الأمر من المهدي، ويكون المهدي من أصحابه وأتباعه كسائر أصحاب المهدي" انتهى كلام السفاريني ﵀.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: "وعيسى حي في السماء، لم يمت بعد، وإذا نزل من السماء؛ لم يحكم إلا بالكتاب والسنة، لا بشيء يخالف ذلك".
وقال - أيضا -: "عيسى ﵇ حي، وقد ثبت في (الصحيح) عن النبي ﷺ أنه قال: "ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلًا وإماما مقسطا، فيكسر الصليب،

١ سورة النساء، الآية: ١٥٩.

1 / 232