47

Guidance to Monotheism

الإرشاد إلى توحيد رب العباد

ناشر

دار العاصمة

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٢ هـ

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

لا إله إلا الله - وحديث: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله» وغيره من الأحاديث الدالة على الكف عمن قالها ... المراد من ذلك: أن من أظهر الإسلام وجب الكف عنه حتى يتبين منه ما يخالف ذلك. فإذا تبين منه ما يخالف الإسلام فإنه لا ينتفع بلا إله إلا الله، ويقاتل كما قاتل رسول الله ﷺ اليهود وسباهم وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وكما قاتل الصحابة بني حنيفة كما تقدم، وكذلك الذين حرقهم علي ﵁ بالنار. فإذا كانت لا إله إلا الله لا تنفع من جحد فرعًا من الفروع، فكيف تنفع من جحد التوحيد الذي هو أساس دين الرسل؟!! الثالثة عشرة: أن استغاثة الناس يوم القيامة بالنبي ﷺ: دليل على جواز الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه، قال تعالى: ﴿فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ﴾ [القصص: الآية: ١٥] وليس ذلك دليلًا على جواز استغاثة العبادة التي يفعلها الكثيرون عند قبر النبي ﷺ، أو عند قبور الأولياء أو في غيبتهم ... لما تقدم من الأدلة الصحيحة الصريحة في النهي عن ذلك. أما الحاضر فيستغاث به فيما يقدر عليه فقط. واستغاثة

1 / 49