الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة

ابن سعید المغربی d. 685 AH
15

الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة

الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة

پژوهشگر

إبراهيم الأبياري

ناشر

دار المعارف

محل انتشار

مصر

وهذا كما قال الملك الأشرف لبعض الشعراء وقد مدحه بقصيدة فيها أبيات سلخ ألفاظها ومعانيها من شعر غيره: أما تستحي أن تنشدي لنفسك ما أحفظه لغيرك؟ فقال: قد يقع الحافر على الحافر. فقال: نعم، ولكن للميدان كله لا. فضحك جميع من حضر من أهل الأدب. وصار ذلك الشخص عندهم يعرف بالميداني. وأخبرني بدمشق أحد أقارب الأموي كاتب الملك الأشرف بن العادل بن أيوب، أن ابن عبدوس وصل إلى الملك الأشرف وهو حينئذ بالجزيرة في مدة أبيه، والحال ضيقة، فحضر مجلسه وأنشده قصيدةً منها: ملك شككنا أيها أعلى علا ... أولاه أم وسطاه أم أخراه لما علا فوق الأنام محله ... مسحت عليهم كالسحاب يداه أشتاق رؤيته لأني واثقٌ ... إلا أرى بؤسًا متى ألقاه فضحك الأشرف لما انتهى إلى هذا البيت وقال: ذهب البوس يابن عبدوس. إلا أنه نحن على ما لا يخفى عنك في هذا الوقت، فأيما

1 / 17