وقال تعالى
ﵟما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكمﵞ
فعبدة الأصنام ما عبدوا اللفظ بل عبدوا الأجسام والأعيان فثبت أن الاسم هو المسمى
فإن قيل قد ورد في الخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لله تسعة وتسعون اسما ) ولو كان الاسم هو المسمى لكان تسعة وتسعون إلها
فالجواب أن الاسم قد يطلق ويراد به التسمية فالمراد به لله تسعة وتسعون تسمية
وإذا تقرر ما ذكرنا فأسامي الرب تعالى على ثلاثة أقسام فمن الأسامي ما يطلق بأنه المسمى وهو ما دلت التسمية به على وجوده مثل قولنا حق وموجود وذات
ومن أسمائه ما يطلق بأنه غير المسمى وهو ما دلت التسمية على فعله كالخالق والرازق
ومن أسمائه ما لا يقال فيه أنه المسمى ولا غير المسمى وهو ما دلت التسمية به على صفة قديمة كالعالم والقادر والسميع والبصير
صفحه ۱۱۲