42

غنیه در اصول دین

الغنية في أصول الدين

پژوهشگر

عماد الدين أحمد حيدر

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1406هـ - 1987م

محل انتشار

لبنان

والثاني أن الوصف بالشم والذوق واللمس يقتضي نوع اتصال بين الشام والمشموم والذائق والمذوق والحق تعالى يتقدس عن الاتصال وأما السمع والبصر لا يقتضيان اتصال

والثالث أن هذه الصفات لا تبنى عن حقيقة الإدراك لأنه يصح أن يقول القائل شممت ولم أدرك رائحة ولو كان إدراكا لتناقض قوله وصار بمنزلة ما لو قال أدركت الرائحة ولم أدرك فنطلق القول بوصف الإدراك ولا تثبت هذه الأوصاف له

والدليل عليه في الشرع قوله تعالى في مواضع كثيرة

﴿السميع البصير

والدليل عليه أنه أنكر على عبدة الأصنام ورد عليهم صنعهم بأنه لا سمع لمعبودهم ولا بصر فقال مخبرا عن إبراهيم عليه السلام

﴿لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر

فثبت بذلك صحة ما ذكرناه

مسألة

الباري تعالى متكلم وطريق إثبات كونه متكلما مثل طريق إثبات السمع والبصر إلا أنه لا بد في إثبات ذلك من إثبات حقيقة الكلام وسنذكره بعد ذلك

والدليل عليه من الشرع قوله تعالى

﴿فأجره حتى يسمع كلام الله

وغير ذلك من الآيات

مسألة

صفحه ۸۹