غنیه در اصول دین
الغنية في أصول الدين
پژوهشگر
عماد الدين أحمد حيدر
ناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1406هـ - 1987م
محل انتشار
لبنان
ژانرها
عقاید و مذاهب
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۱۴۵ وارد کنید
غنیه در اصول دین
متولی نیسابوری d. 478 AHالغنية في أصول الدين
پژوهشگر
عماد الدين أحمد حيدر
ناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1406هـ - 1987م
محل انتشار
لبنان
ژانرها
وأنكرت طائفة من الباطنية ذلك وقالوا لا نقول انه سبحانه وتعالى موجود لأنا قد علمنا أن الحوادث موجودات فلو أثبتنا منه الوجود في حقه تعالى لكان في ذلك إثبات التشبيه من حيث انه اتصف بصفة تتصف بها الحوادث والتشبيه في حقه محال في طريقهم فيما يسألون عنه النفي فيقولون صانع العالم ليس بمعدوم
والدليل على فساد قولهم أنا قد أقمنا الدلالة على أنه لا بد للعالم من صانع والصانع لا يجوز أن يكون عدما لأن العدم نفي محض ليس له صفة إثبات فلا نفرق بين أن نقول لا صانع للعالم وبين أن نقول له صانع هو نفي وعدم
والدليل على بطلان قولهم انهم قالوا ليس بمعدوم وإذا نفوا العدم ثبت الوجود إذ ليس بين الوجود والعدم واسطة
وقولهم أن في وصفنا له بالوجود إثبات التشبيه خطأ لأن الدليل دل على ثبوت الصانع والحوادث ثابتة فثبت بها التشبيه على مقتضى قولهم فيلزمهم نفي الصانع
وإن زعموا أنا لا نسميه ثابتا لم يتفهم ذلك فإن التماثل والاختلاف يتعلق بما دل الدليل على ثبوته لا بما يطلق من التسميات والعبارات فنفيهم تسمية الوجود والإثبات لا ينفعهم على أنه كان يمكنهم إثبات صفة الوجود للباري تعالى ونفيه عن الحوادث بأن نقول لا نسمي الحوادث موجودات فيحصل به غرضهم فلم صاروا إلى نفي هذه الصفة في حقه وإثباتها للحوادث
صفحه ۷۱