غنیه در اصول دین
الغنية في أصول الدين
پژوهشگر
عماد الدين أحمد حيدر
ناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1406هـ - 1987م
محل انتشار
لبنان
ژانرها
عقاید و مذاهب
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۱۴۵ وارد کنید
غنیه در اصول دین
متولی نیسابوری d. 478 AHالغنية في أصول الدين
پژوهشگر
عماد الدين أحمد حيدر
ناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1406هـ - 1987م
محل انتشار
لبنان
ژانرها
فيقال لهم ولو قال نبي من الأنبياء آية صدقي أن يقلب الله العادة ويطردها على خلاف ما هو معتاد لكان دليلا على صدقه لأن النادر الواحد إذا دل على صدقه مع عود العادة إلى ما كان قبلها فلأنه تدل عادة مطردة على خلاف ما كان معهودا على صدقه أولى
فإن قيل الحكماء بحكمتهم اطلعوا على خاصية الجسم حتى توصلوا إلى قلب النحاس ذهبا وامساك الحديد في الهواء بحجر له خاصية فأيش الذي يوجب أن يكون هذا الذي ظهر على يد مدعي النبوة مثل ذلك يكون ما جاء به من خاصية بعض الأجسام وقد انفرد هو بالإطلاع عليه
قلنا قول هذا الكلام يفضي إلى جحد الضرورات لأنا نعلم أنه ليس في قدرة البشر إحياء العظم البالي وقلب العصا ثعبانا وشق القمر بنصفين ومن ادعى أن بالحكمة يتوصل إلى مثل ذلك لا يعد عاقلا
الشرط الثالث تحدي النبي بالمعجزة وأن يكون ظهورها على وفق دعواه حتى لو ظهرت على يد شخص وهو ساكت لم تكن معجزة وذلك لأن المعجزة دلالة من حيث إنها تنزل منزلة تصديق الله تعالى للرسول وإذا كان دون التحدي لم تنزل منزلة التصديق
مثاله أن من ادعى على جماعة من العقلاء أنه رسول ملكهم إليه وقد عرفوا من عادة ملكهم أن لا يقوم إذا قعد في مجلس إلا في وقت معلوم فجاء الرسول والمرسل يراه ويعلم حاله وادعى الرسالة وقال آية صدقي أن أسأل الملك تغيير عادته في القيام والقعود فيوافقني عليه وسأله ذلك فوافق كان دلالة على صدقه
ولو ادعى الرسالة مطلقا ولم يقل إنه يوافقني على ما اقترحته عليه من تغيير عادته فقام الملك وقعد لم يكن ذلك دليلا على صدقه
صفحه ۱۵۱