غذاء الأرواح بالمحادثة والمزاح

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
36

غذاء الأرواح بالمحادثة والمزاح

غذاء الأرواح بالمحادثة والمزاح

ناشر

الجفان والجابي للطباعة والنشر دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

قَضى حَاجَتَهُ مِنْهَا، فَهِيَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا: أَشْغَلُ مِن ذَاتِ النَّحْيَيْنِ؛ وَيُقَالُ: أَظْلَمُ مِنْ خَوَّات [راجع "المراح" رقم: ٤٨]. ٣٨ - قَال ابْنُ الْحَائِكِ: فَبَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ لِخَوَّات: "مَا فَعَلَ الْجَمَلُ مِنْ شَرَادِهِ؟ " قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رَابني مُنْذُ أَسْلَمْتُ. وَفِي رِوَايَةٍ: مَا شَرَدَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ [راجع "المراح" رقم: ٤٩]. ٣٩ - وَعَنْ أَنَسٍ ﵁، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بَعْضُ نِسَائِهِ بِقَصْعَةٍ، فَدَفَعَتْهَا عَائِشَةُ، فَأَلْقَتْهَا وَكَسَرَتْهَا، فَجَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ يَضُمُّ الطعامَ وَيَقُولُ: "غَارَتْ أُمُّكُمْ"، فَلَمَّا جَاءَتْ قَصْعَةُ عَائِشَةَ بَعَثَ بِهَا إِلَى صَاحِبَةِ القَصْعَةِ الَّتِي كَسَرَتْهَا، وَأَعْطَى عَائِشَةَ الْقَصْعَةَ المَكْسُورَة. [البخاري، رقم: ٥٢٢٥؛ أبو داود، رقم: ٣٥٦٧؛ الترمذي، رقم: ١٣٥٩؛ ابن ماجة، رقم: ٢٣٣٤؛ راجع "المراح" رقم: ٤١]. ٤٠ - وَعَنْ عَائِشَةَ ﵂، قَالَتْ: كَانَ عِنْدِي رَسُولُ اللهِ ﷺ وَسَوْدَةُ، فَصَنَعْتُ خَزِيرًا (١)، فَجِئْتُ بِهِ، فَقُلْتُ لِسَوْدَةَ: كُلي! فَقَالَتْ: لَا أُحِبُّهُ. فَقُلْتُ: وَاللهِ لَتَأْكُلِينَ أَوْ لَأُلَطِّخُ وَجْهَكِ. فَقَالَت: مَا أَنَا بِبَاغِيَّةٍ؛ فَأَخَذْتُ مِنَ الصَّحْفَة شَيْئًا، فَلَطَّخْتُ بِهِ وَجْهَهَا وَرَسُولُ اللهِ ﷺ ما بَيْنِي وَبَيْنَهَا، فَخَفَضَ لَهَا رَسُولُ اللِّهِ ﷺ رُكْبَتَيْهِ لِتَسْتقِيدَ مِنِّي، فَتَنَاوَلت مِنَ الصَّحْفَةِ شَيْئًا فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي، وَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَضْحَكُ [راجع "المراح" رقم: ٤٢].

(١) الخَزير والخَزيرة، هو: لحم مقطع مطبوخ ذُرَّ عليه بَعْد نُضْجِهِ نُخَالَة.

1 / 36