وقد جمع ابن حجر بين ما ذكره أهل المغازي حول قيادة زيد ابن حارثة ﵁ للسرية، وما ذكره مسلم من رواية سلمة ﵁، وكأنه - أي ابن حجر - معتبرٌ إيَّاها قصّةً واحدة١.
ولو أمعنا النَّظر في الروايتين: رواية أهل المغازي، ورواية أهل الحديث، لأمكن استنباط قرائن قوية تدل على اتّحاد القصة، وأنَّ أحداثها تدور حول سرية واحدة، فمن ذلك مثلًا:
- أنَّ كلتا الروايتين تشير إلى أنَّ السرية كانت موجهة لبني فزارة.
- أشارت روايات أهل الحديث أنَّ قائد السرية صبَّح القوم ثُمَّ أمر بشن الغارة عليهم دون سابق إنذار٢، ووقع مثل ذلك في روايات أهل المغازي٣.