218

Ghazwah of Mu'tah and the Northern Saraya and Prophetic Missions

غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

المبحث الثاني: الوصايا التي تزوَّد بها الجيش، وتوديعه: وخرج معهم رسول الله ﷺ حتَّى بلغ ثنية الوداع١، وهناك أوصاهم قائلًا: [٢٨] "اخرجوا باسم الله، فقاتلوا في سبيل الله عدوّ الله وعدوّكم، إنَّكم ستدخلون الشام فستجدون رجالًا في الصَّوامِع٢ معتزلين النَّاس فلا تعرضوا لأحدٍ منهم إلاَّ بخيرٍ، وستجدون آخرين للشياطين في رؤوسهم مفاحص٣، فافلقوا هامهم٤ بالسيوف، لا تَقْتُلُنَّ كبيرًا ولا فانيًا، ولا صغيرًا ضرعًا٥، ولا تَقْتُلُنَّ امرأةً،

١ ثَنِيَّةُ الوَدَاعِ - بفتح الواو - وهي اسم من التوديع، وهي ثنية مشرفة على المدينة يطؤها مَن يريد الشام، واختلف في سبب تسميتها بذلك، والأشهر والصحيح أنه اسم جاهليّ قديم سُمِّيَ لتوديع المسافرين، وكان اسمها قديمًا ثنية الركاب، وكانت هذه الثنية بين مسجد الراية، وقبر النَّفْس الزكية جوار سلع، وقد هُدِمَت اليوم وأُزِيلَت بكاملها مع المسجد، وأُقِيمَ مكانها مدخل نفق المناخة من جهة الشمال. (العباسي: عمدة الأخبار ٢٨٣) . ٢ جمع صومعة، وهي مكان عبادة الرهبان من النصارى. ٣ أي أنَّ الشيطان قد استوطن رؤوسهم فجعلها له مفاحص، كما تستوطن القطا مفاحصها. (ابن الأثير: النهاية ٣/٣٨٥) . ٤ الهامة: رأس كُل شيء. والمعنى: اضربوا رؤوسهم بالسيوف. ٥ أي الصغير الضعيف.

1 / 269