الشاهدُ أنَّ تلك الحركة من رسول الله ﷺ، قد تكون (مناورة تكتيكية) لإرهاب الأعداء، وإدخال الرُّعب في قلوبهم، وقد أدَّت مهمَّتها على الوجه المطلوب. والله تعالى أعلم.
المبحث الثاني: موقع المعركة:
قال ابن حجر: "مُوْتة - بضم الميم وسكون الواو بغير همز لأكثر الرواة -، وبه جزم المبرد١، ومنهم من همزها، وبه جزم ثعلب، والجوهري، وابن فارس، وحكى صاحب الوافي الوجهين، وأمَّا الموتة التي ورد الاستعاذة منها وفُسِّرَت بالجنون فهي بغير همز٢".
وقال في الروض: "مؤتة - مهموزة الواو - قرية من أرض البلقاء بالشام، وأمَّا الموتة - بلا همز - فضربٌ من الجنون، وفي الحديث: "أنه ﷺ كان يقول في صلاته أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه"، وفسَّره الراوي فقال: "نفثه الشعر، ونفخه الكبر، وهمزه الموتة٣".
وقال ابن حجر: "قال ابن إسحاق: هي بالقرب من البلقاء، وقال غيره: "هي على مرحلتين من بيت المقدس٤".
وقال ابن سعد: "هي بأدنى البلقاء، والبلقاء دون دمشق٥".
وقال البرهان: "موضع معروف عند الكرك٦".