وأرشدنا إليه من دينه والموالاة لأوليائه والتمسك بهم والأخذ عنهم والعمل بما أمروا به والانتهاء عما نهوا عنه حتى نلقاه عز وجل على ذلك غير مبدلين ولا شاكين ولا متقدمين لهم ولا متأخرين عنهم
فإن من تقدم عليهم مرق ومن تخلف عنهم غرق ومن خالفهم محق ومن لزمهم لحق وكذلك قال رسول الله ص
باب 3 ما جاء في الإمامة والوصية وأنهما من الله عز وجل وباختياره وأمانة يؤديها الإمام إلى الإمام بعده
1 أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الكوفي قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن مستورد الأشجعي (1) من كتابه في صفر سنة ست وستين ومائتين قال حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله الحلبي (2) قال حدثنا عبد الله بن بكير عن عمرو بن الأشعث قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد(ع)يقول ونحن عنده في البيت نحو من عشرين رجلا فأقبل علينا وقال لعلكم ترون أن هذا الأمر في الإمامة إلى الرجل منا يضعه حيث يشاء والله إنه لعهد من الله نزل على رسول الله(ص)إلى رجال مسمين رجل فرجل حتى تنتهي إلى صاحبها
2 وأخبرني أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي من كتابه قال حدثنا إسماعيل بن مهران قال حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه ووهيب بن حفص جميعا عن أبي بصير عن أبي عبد الله(ع) في قول الله جل وعز- إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى
صفحه ۵۱