إسماعيل بعد ما دل عليه أبو عبد الله(ع)ونصبه وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون أبو محمد ابني الخلف من بعدي عنده ما تحتاجونه (1) إليه ومعه آلة الإمامة والحمد لله. (2)(3)
والأخبار بذلك كثيرة وبالنص من أبيه على أبي محمد(ع)لا نطول بذكرها الكتاب وربما نذكر طرفا منها فيما بعد إن شاء الله تعالى.
وأما ما تضمنه الخبر من قوله بدا لله فيه معناه بدا من الله فيه وهكذا القول في جميع ما يروي من أنه بدا لله في إسماعيل معناه أنه بدا من الله فإن الناس كانوا يظنون في إسماعيل بن جعفر أنه الإمام بعد أبيه فلما مات علموا بطلان ذلك وتحققوا إمامة موسى(ع)وهكذا كانوا يظنون إمامة محمد بن علي بعد أبيه فلما مات في حياة أبيه علموا بطلان ما ظنوه.
وأما من قال [إنه] (4) لا ولد لأبي محمد(ع)ولكن هاهنا حمل مشهور (5) سيولد فقوله باطل لأن هذا يؤدي إلى خلو الزمان من إمام يرجع
صفحه ۸۳