آخر من لقيتهم (1) وماتت بعد لقائها إياه وكفنها في قميصه. (2)
وكذلك قصته مع أم غانم الأعرابية صاحبة الحصاة أيضا التي طبع فيها أمير المؤمنين(ع)وطبع بعده سائر الأئمة إلى زمان أبي محمد العسكري ع
معروفة مشهورة. (3)
فلو لم يكن لمولانا أبي الحسن الرضا(ع)والأئمة من ولده(ع)غير هاتين الدلالتين في نصه من أمير المؤمنين على إمامتهم لكان في ذلك كفاية لمن أنصف من نفسه.
فإن قيل قد مضى في كلامكم أنا نعلم موت موسى بن جعفر(ع)كما نعلم موت أبيه وجده(ع)فعليكم لقائل أن يقول.
إنا نعلم أنه لم يكن للحسن بن علي ابن كما نعلم أنه لم يكن له عشرة بنين وكما نعلم أنه لم يكن للنبي(ص)ابن لصلبه عاش بعد موته.
فإن قلتم لو علمنا أحدهما كما نعلم الآخر لما جاز أن يقع فيه خلاف كما لا يجوز أن يقع الخلاف في الآخر.
قيل لمخالفكم أن يقول ولو علمنا موت محمد بن الحنفية وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر(ع)كما نعلم موت محمد بن علي بن الحسين(ع)لما وقع الخلاف في أحدهما كما لم يجز أن يقع في الآخر.
قلنا نفي ولادة الأولاد من الباب الذي لا يصح أن يعلم صدوره في موضع من المواضع ولا يمكن أحدا أن يدعي فيمن لم يظهر له ولد أن يعلم أنه لا
صفحه ۷۶