220

قال يا با حمزة إن الأرض لن تخلو إلا وفيها عالم منا فإن زاد الناس قال قد زادوا وإن نقصوا قال قد نقصوا ولن يخرج الله ذلك العالم حتى يرى في ولده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله (1)

وروى محمد بن يعقوب الكليني رفعه قال قال أبو محمد(ع) حين ولد الحجة(ع)زعم الظلمة أنهم يقتلونني ليقطعوا (2) هذا النسل فكيف رأوا قدرة الله وسماه المؤمل (3)

وروى سعد بن عبد الله عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال كنت محبوسا مع أبي محمد(ع)في حبس المهتدي بن الواثق فقال لي يا أبا هاشم إن هذا الطاغي أراد أن يعبث (4) بالله في هذه الليلة وقد بتر الله تعالى عمره وقد جعله الله للقائم من بعده ولم يكن لي ولد وسأرزق ولدا.

قال أبو هاشم فلما أصبحنا وطلعت الشمس شغب (5) الأتراك على المهتدي فقتلوه وولي المعتمد مكانه وسلمنا الله. (6)

فأما من زعم أن الأمر قد اشتبه عليه فلا يدري هل لأبي محمد(ع)ولد أم لا إلا أنهم متمسكون بالأول حتى يصح لهم الآخر.

فقوله باطل بما دللنا عليه من صحة إمامة ابن الحسن وبما بينا من أن الأئمة اثنا عشر ومع ذلك لا ينبغي التوقف بل يجب القطع على إمامة ولده-

صفحه ۲۲۳