الْفَصْل السَّابِع
ذكر غَزَوَاته وبعوثه ﷺ
لم يزل ﷺ قَائِما فِي الله تَعَالَى مُجْتَهدا فِي نصْرَة دينه مُجَاهدًا فِي سَبيله ناصرا لِلْإِسْلَامِ من حِين أذن الله تَعَالَى لَهُ بمجاهدة الْكفَّار إِلَى أَن فَارق الدُّنْيَا نَحوا من ثَلَاث وَعشْرين سنة فَكَانَت جملَة غَزَوَاته فِي هَذِه الْمدَّة خمْسا وَعشْرين غزَاة وَقيل سبعا وَعشْرين حضر مِنْهَا وَقَاتل بِنَفسِهِ ﵇ فِي سبع وَهِي
غَزْوَة الخَنْدَق وَبدر وَأحد وَبني قُرَيْظَة وَبني المصطلق وحنين والطائف
وَقيل قَاتل أَيْضا بوادي الْقرى والغابة وَبني النَّضِير وَله ﷺ ولأصحابه رضوَان الله عَلَيْهِم فِي هَذِه الْغَزَوَات ومشاهدها الحكايات النادرة الغريبة العجيبة والأيادي الْبَيْضَاء بِمَا يطول الشَّرْح فِي ذكر ذَلِك وَبَيَانه
وَأما بعوثه وسراياه إِلَى النواحي والجهات فَكَانَت نَحوا من خمسين نصر الله تَعَالَى فِيهَا الْإِسْلَام وَفتحت فِيهَا الفتوحات وَكَانَت مَوَاقِف مَشْهُودَة ببركته ﷺ
1 / 36