روي أن علي بن أبي طالب سأله ابن الكوا وهو على المنبر فقال أجلس يا بني الكوا فإنك متعنت ولست بمتفقه فقال والله ما أنا بمتعنت وأني لمتفقه وأنك لإمام وأنا الرعية وأن لله الحجة عليك فقال ويلك يا بن الكوا اسأل تفهما فبين أضلاعي علم جم وعن محمد بن القاسم قال أتيت عبد الله بن داود الحوراني لأسمع منه فخرج إلي فقلت أرأيت أن تحدثني قال أقرأت القرآن قلت نعم قال أقرأ علي واتل عليهم نبأ نوح فقرأته فقال أصبت ( 71 ) ثم قال نظرت في الفرائض فلت نظرت في شيء من الكبر وبعض الصلب قال أيما اقرب إليك ابن أخيك أم ابن عمك قلت ابن أخي قال ولم قلت لأن ذلك ولد جدي وذا من ولد أبي قال أصبت ثن قال لي نظرت في شيء من العربية قلت نعم قال ما معنى قول عمر ( رضي الله عنه ) حين ضربه أبو لؤلؤة يا لعباد الله يا للمسلمين ولم يقل يا للعباد ويا للمسلمين فقلت استغاث مما نزل به قال أصبت لو كنت اليوم محدثا لحدثتك وقد حكى أن بعض أمراء البصرة سار الحسن وابن سيرين عن مسألة فاختصر الحسن وأطال ابن سيرين فلما خرجا قال الأمير أما الحسن فقيه وأما ابن سيرين فقاض وعن ابن عباس أن عمر ( رضي الله عنه ) سأل أصحابه عن قوله تعالى أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب الآية فقالوا الله اعلم فغضب فقال قولوا تعلم أولا تعلم وعن عمر أيضا أنه سأل رجلا عن شيء فقال الله اعلم فقال عمر قد خزينا أن كنا لا نعلم أن الله يعلم إذا سأل أحدكم عن شيء أن كان يعلمه فليقله وأن كان لا يعلمه قال لا علم لي بذلك وقد روس عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال من سأل وأفتى بغير علم فقد ضل وأضل وقد روي أن رجلا سأل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أي البقاع خير وأي البقاع شر فقال لا أدري حتى اسأل جبريل وعن علي بن أبي طالب قال خمس خذوهن عني فلو ركبتم فيهن الفلك ما وجدتموهن إلا عندي ألالا.... يرجون أحد إلا ربه ولا يخافن إلا ذنبه ولا يستنكف أن يتعلم ما ليس عنده
(1/60)
صفحه ۶۵