(1/50)
العلم ولو بالصين ومن طريقه عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال أن الملائكة لتصنع أجنحتها لطالب العلم رضي لما يطلب قال الربيع عن أبي عبيدة رحمهم الله وضع الأجنحة من الملائكة بدل من رفع الأيدي في الدعاء ومن طريق أبي هريرة عنه عليه السلام من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وعنه عليه الصلاة والسلام من طريق جابر بن زيد أنه قال من تعلم العلم لله عز وجل وعمل به حشره الله يوم القيامة آمنا ويرزقه الورود على الحوض وعنه عليه الصلاة والسلام قال لأن تغدو فتتعلم بابا من العلم خير من أن تصلي مائة ركعة وعنه عليه السلام قال باب من العلم يتعلمه الرجل خير له من الدنيا وما فيها وعن سعيد بن جبير قال كنت عند بن عباس جالسا إذ أتاه أهل التفسير فسألوه وأتوه أهل القرآن فقرؤا عليه فأخذ عليهم بالأعراب ثم جاءه أهل الحلال والحرام فسألوه ثم جاءه أهل الشعر والعربية فسألوه فأخبرهم ( 60 ) فأخبرهم حتى جاءه قوم من أهل فارس فسألوه عن رستم واستبدياد فأخبرهم بحديثهم فقمت إليه فقبلت رأسه فقلت يا ابن عم رسول الله عليه الصلاة والسلام ما على الأرض أعلم منك فتبسم وعن ابن عباس قال ذللت طالبا فعزرت مطلوبا وعن محمد بن كعب القرطبي قال سمعت ابن عباس يقول والله لربما مررت بالآية من كتاب الله عز وجل في جوف الليل فلا أعرف فيمن أنزلت فأخذ ثوبي ثم أتى المسجد وأصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وأوقظ الرجل منهم وأسأله فيمن نزلت الآية كذا وكذا فإن لم أجد عن واحد منهم أتيت آخر كذلك حتى أمر عليهم جميعا وربما غدوت عليهم فأمر بالمهاجرين فأسألهم فإن لم أجد عندهم أتيت الأنصار فأتبعهم رجل من مراد يقال له صفوان بن غسان المرادي وهو متكئ بردائه له أحمر في المسجد فقال له يا رسول الله جئت أطلب العلم فقال مرحبا يا طالب العلم أن طالب العلم لتحف به الملائكة وتكنه بأجنحتها يركب بعضهم بعضا حتى تبلغ قوائم العرش ليستغفرون له
صفحه ۵۵