(1/46) ويحك ما قراءة القرآن بعير علم وما الحج بغير علم وما الجهاد بغير علم أما المملوك بلغك أن السنة قضي على القرآن والقرآن لا يقضي على السنة وعنه عليه الصلاة والسلام قال العلم بالتعلم والخير عادة والشر لجاجة ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويلهمه رشده وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) قال العلماء ورثة الأنبياء ومن طريق جابر بن زيد أنه قال ليوم واحد من العالم الذي يعلم الناس العلم أفضل عند الله من عبادة العابد مائة سنة وأن العالم الذي يعلم الناس العلم يستغفر له أربعة أشياء الملائكة في السماء والطير في الهواء والهوام في البر والحيتان في البحر وأن العالم الواحد أشد على إبليس من ألف عابد وأي شرف يزيد على شرف من تشتغل ملائكة السماء ودواب الأرض به فهو ( 55 ) مشغول به بنفسه وهم مشغولون بالاستغفار له ومن طريق أبي هريرة أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال للأنبياء على العلماء فضل درجتين وللعلماء على الشهداء فضل درجة وروى أنس عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال أن الحكمة تزيد الشريف شرفا وترفع المملوك حتى تجلسه مجالس الملوك وروى أبو إمامة قال سأل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عن رجلين أحدهما عالم والآخر عابد فقال عليه السلام فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم رجلا أبو أيوب الأنصاري قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بابا واحد يتعلمه المؤمن خير له من عبادة سنة وخير له من عتق رقبة من ولد إسماعيل عليه السلام وأن طالب العلم والمرأة المطيعة لزوجها والولد البار لوالديه يخلون الجنة مع الأنبياء بغير حساب وعن الوضاح بن عقبة قال حفظ مسألة خير من عبادة مائة سنة قال أبو محمد حفظ مسألة تعدل عبادة ستين سنة وهب التي على الإنسان فرض مثل التوحيد ومالا يسع جهله قال ومن نسخ العلم ليتعلمه ويحفظه فهو أفضل من الصوم والصلاة بعد أداء الفرض وتعليم باب أفضل من مائة ركعة وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه
( 1/47)
صفحه ۵۱