إليه أبو سعيد الخدري وقال يا مروان ما هذه البدعة فقال إنها ليست ببدعة هي خير مما تعلم أن الناس قد كثروا فأدرت أن يبلغهم الصوت فقال أبو سعيد والله لا تأتون بخير مما أعلم والله لا صليت ورائكم اليوم وفي الحديث المشهور من أحدث في ديننا هذا ما ليس فيه فهو رد وفي خبر آخر من غش أمتي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين قيل يا رسول الله وما غش أمتك قال أن يبتدع بدعة يحمل الناس عليها وقال ( صلى الله عليه وسلم ) أن لله ملكا ينادي كل سوم من خالف سنة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لم تنله شفاعته وقال بعض العلماء ما تكلم فيه السلف فالسكوت عنه جفا وروى عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) أنه قال للعلماء درجات فوق المؤمنين سبعمائة درجة ما بين الدرجتين مسير خمسمائة عام وروى جابر بن زيد ( 54 ) عن ابن عباس عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال طلب العلم عند الله أفضل من الصلاة والصيام والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله وقال عليه السلام إذا حضرت الجنازة وحضر مجلس العلم فإذا كان للجنازة من يحضرها ويدفنها فإن حضور مجلس العلم أفضل من حضور ألف جنازة وعيادة ألف مريض ومن صلاة ألف ركعة ومن قيام الليل ومن صيام ألف يوم وصدقة ألف درهم ومن ألف حجة سوى حجة الفريضة ومن ألف غزوة سوى الغزوة الواجبة تغزوها في سبيل الله بمالك ونفسك فانقع من هذه المشاهد من شهد مجلس العلم إما علمت أن الله يطاع بالعلم ويعبد بالعلم فخير الدنيا والآخرة مع العلم وشر الدنيا والآخرة مع الجهل فقال رجل وقراءة القرآن يا رسول الله فقال عليه السلام
صفحه ۵۰