(1/38)
كتاب ناطق وسنة قائمة ولا أدري وقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) تعلموا اليقين وفي وصية لقمان لأنبه يا بني لا يستطاع العلم إلا باليقين ولا يعمل المرء إلا بقدر يقينه ولا يقصر عامل حتى ينقص يقينه وروى أن رجلا قال يا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أي الأعمال أفضل قال اجتناب المحارم ولا يزال فوك رطبا من ذكر الله تعالى وقيل للحسن البصري يا أبا سعيد أنك تتكلم بكلام ليس يسمع من غيرك من أين أخذته فقال من حذيفة بن اليمان ( 45 ) وقيل لحذيفة نراك تتكلم بكلام لا نسمع من غيرك من الصحابة من أين أخذته فقال خصني به رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان الناس يسألونه عن الخير فكتب أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه وعلمت أن الخير لا يسبقني وقال مرة فعلمت أن من لا يعرف الشر لا يعرف الخير وفي لفظ آخر كان الناس يقولون يا رسول الله ما لمن عمل كذا وكذا فيسألونه عن فضائل الأعمال وكنت أقول يا رسول الله ما يفسد كذا وكذا فلما رآني أسأل عن آفات الأعمال خصني بهذا العلم وقال ( صلى الله عليه وسلم ) من ازداد علما ولم يزدد هدى لم يزدد من الله إلا بعدا وقال ( صلى الله عليه وسلم ) مررت ليلة أسري بي بأقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار فقلت من أنتم فقالوا كنا نأمر بالخير ولا نأتيه وننهى عن الشر ونأتيه فإياك يا مسكين وقال ( صلى الله عليه وسلم ) أنا من غير للرجل أخوف عليكم من الرجل قيل وما هو يا رسول الله قال العلماء السوء وقال ابن عباس أن الضلالة لها حلاوة في قلوب أهلها وقال ( صلى الله عليه وسلم ) القضاة ثلاثة قاض قضى بالحق وهو يعلم فذلك في الجنة وقاض قضى بالحق وهو يعلم أولا يعلم فهما في النار وقال ( صلى الله عليه وسلم ) إذا تعلم الناس العلم وتركوا العمل وتحابوا بالألسن وتباغضوا بالقلوب وتقاطعوا الأرحام لعنهم الله عند ذلك فاصمهم وأعمى أبصارهم وقال ( صلى الله عليه وسلم ) العلماء أمناء الرسل ما لم يخالطوا السلاطين
صفحه ۴۲