(1/37)
بن الخطاب ( رضي الله عنه ) قال ابن مسعود مات تسعة أعشار العلم فقيل له أتقول ذلك وفينا جلة الصحابة فقال لم أرد علم الفتيا والأحكام إنما أريد العلم بالله تعالى وسأل مالك ما تقول يا مالك في طلب العلم فقال حسن جميل ولكن انظر الذي يلزمك من حين تصبح إلى حين تمسي فالزمه وقال أبو بكر ( رضي الله عنه ) لما قيل له في مرضه أنطلب لك طبيبا فقال الطبيب أمرضني وقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أبغض آله عبد في الأرض هو الهوى وقال عليه السلام كلمة من الحكمة يتعلمها الرجل خير له من الدنيا ولما سأل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عن شر الخلق أبى وقال اللهم اغفر حنى كرر عليه ثم قال هم علماء السوء قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء فقيل من الغرباء فقال الذين يصلحون ما أفسده الناس من سنني والذين يحبون ما اماتوه من سنتي ( 44 ) وفي خبر آخر هم المتمسكون بما أنتم عليه اليوم وفي خبر الغرباء ناس قليل صالحون بين ناس كثير من يبغضهم أكثر ممن يحبهم قال الثوري إذا رأيت العالم كثير الأصدقاء فأعلم أنه يخلط فإنه أن نظر بالحق ابغضوه وقال عيسى عليه السلام لا تضعوا الحكمة عند عير أهلها فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم وكونوا كالطبيب الرفيق يضع الدواء في مواضع الداء وفي لفظ آخر من وضع الحكمة في عير أهلها جهل ومن منعها أهلها ظلم أن للحكمة حقا وأن لها أهلا فأعطى كل ذي حق حقه وقال سهل العلم كله دنيا والآخرة منه العمل والعمل كله هباء إلا بالإخلاص وقال عيسى عليه السلام كيف يكون من أهل العلم من مسيرة إلا أخرته وهو مقبل على دنياه وقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من سكن البادية جفا ومن تبع الصيد غفل ومن أتى السلطان افتتن وقال ( صلى الله عليه وسلم ) سيكون عليكم أمراء تعرفون منهم وتنكرون فمن أنكر فقد برئ ومن كره فقد سلم ولكن من رضى وتابع أبعده الله وفي الخبر العلم ثلاثة
صفحه ۴۱