(1/32)
الخلوة والصاحب في السراء والضراء والوزير عن الإخلاء والقرين عند الغرباء ومنار سبيل الجنة وسلاح على الأعداء يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة وأئمة هدى يقتبس من نورهم ويهتدى بهداهم ويقتفى أثارهم وترمق أعمالهم ويقتدى بأفعالهم وترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم وكل رطب ويابس يستغفر لهم حتى حيتان البحر وهوامة وسباع البر وأنعامه والسماء ونجومها والأرض وتخومها يا معاذ عليكم بالعلم فإنه حياة القلب من الجهل ونور البصر من الظلمة وقوة الأبدان من الضعف يا معاذ عليكم بالعلم فإنه يبلغ به العبد منازل الأحرار ومجالس الملوك والدرجان العلى في الدنيا والآخرة وقال عليه السلام ( 38 ) العلم خليل المؤمن والحلم وزيره والرفق أخوه والبر والده والصبر أمير جنوده فصل وقبل لما أدلي زيد بن ثابت في قبره قال ابن عباس ( رضي الله عنه ) من سره أن يرى كيف يذهب العلم فهكذا ذهابه وأشار بيده إلى زيد بن ثابت ولما مات ابن عباس وقف جابر بن زيد على قبره وقال اليوم دفن رباني هذه الأمة ولما مات جابر بن زيد وقف الحسن البصري على قبره وقال اليوم دفن رباني هذه الأمة وعن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال خذوا العلم قبل أن ينفذ ثلاث مرات قالوا يا رسول الله كيف ينفذ وفينا كتاب الله فغضب ثم قال ثكلتكم أمهاتكم أو لم تكن التوراة والإنجيل في بني إسرائيل ثم لم تغن عنهم شيئا ذهاب العلم ذهاب جملته ذهاب العلم ذهاب حملته ذهاب العم ذهاب حملته وقيل لنصر ابن يسار فلان لا يكتب فقال ذلك الزمان الخفية وفادا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من رأى فداء من أسرى بدر ومن لم يكن له فدا أمر أن يعلم عشرة من المسلمين الكتاب ففشت الكتابة بالمدينة وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال قيدوا العلم بالكتاب وأن رجلا شكى للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) النسيان فقال له استعمل ما اجتمع علم وشغل في قلب قط روى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم
صفحه ۳۵