(1/19) جاء عن ( 22 ) النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال باض الدين بملكة وفرخ بالمدينة وطار إلى البصرة ونهض إلى عمان أخبرني بعض أصحابنا عن محمد ينظر في هذا هل وهو حديث ولا أظنه إلا سهوا من الناسخ حيث نسبه حديثا بن أحمد النخل أن نقلة العلم من العراق إلى عمان كانوا أربعة منهم منير بن النير الجعلاني وهو رجل من بني ريام وبشير بن المنذر النزواني وهو رجل من بني نافع وموسى بن أبي جابر الازكاني وهو رجل من بني ضبة ... ومحمد بن المعلى الفشحي وهو رجل من كندة قال أبو محمد الفضل بن الحواري اخبرني محمد بن محبوب أن سليمان بن عبد العزيز إمام حضرموت وكان من الأئمة الكبار أنه كان يقول ما أعيب على أهل عمان إلا ثلاثا قتل الصقر بن محمد الجلنداني أن كان دمه قد حل عندهم فيقدمونه صبرا وأن الإمام إذا ولي الأمر عمد إلى بني عمه وأهل بيته فولاهم وهذا لا ينبغي إنما ينبغي أن يولى أفاضل المسلمين وثقاتهم والشراب لأنهم هم يحرمون النبيذ وأهل خرسان لا يحرمونه ... وقيل أن جابر بن زيد وقف على قبر ابن عباس في اليوم الذي دفن فيه فقال اليوم دفن ربانى هذه الأمة أي عالمها ومات رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وابن عباس غلام صبي صغير لم يبلغ يومئذ وما أقل ما حمل عنه من العلم إلا أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مسح على رأس ابن عباس ودعا له خيرا وقال أبو زياد بلغنا أن المختار بن عوف رحمه الله لما ظفر على المدينة دخل على قبر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فسلم عليه وشكى إليه ما تفعله هذه الأمة بعده وروى عن المعتمر بن عمارة وكان من المسلمين أنه قال حق على كل ذي علم أن يدين لله بكتمانه ما لم يحتج إليه ( 23 ) سألت محبوبا هل بين المسلمين اختلاف في الحلال والحرام قال أما كل ما جاء في كتاب الله تحليله أو تحريمة فليس بينهم فيه اختلاف وقد اختلف الفقهاء في أشياء فقال بعضهم قولا وقال آخرون قولا عير قولهم وهم يتولون بعضهم بعضا
( 1/20)
صفحه ۲۱