31

غاية المرام في علم الكلام

غاية المرام

پژوهشگر

حسن محمود عبد اللطيف

ناشر

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

محل انتشار

القاهرة

الذَّات متحركة أَو عَالِمَة اَوْ قادرة غير قيام الْحَرَكَة بهَا الْعلم وَالْقُدْرَة بهَا هُوَ مَوضِع الخيال ومحز الْإِشْكَال بل لَيْسَ كَون الشئ متحركا يزِيد على قيام الْحَرَكَة بِهِ وَلَا كَونه عَالما يزِيد على قيام الْعلم بِهِ وَكَذَلِكَ فِي سَائِر إحكام الصِّفَات فَإِذا مَا ذَكرُوهُ لَيْسَ إِلَّا مُجَرّد استرسال بِدَعْوَى مَا وَقع الْخلاف فِيهِ وَهُوَ غير مَعْقُول
وَإِذا تحقق مَا ذَكرْنَاهُ وتقرر مَا مهدناه علم مِنْهُ القَوْل بِنَفْي الاحوال إِلَّا على مَا أَشَرنَا إِلَيْهِ من الِاحْتِمَال وَلَقَد كثرت طرق الْمُتَكَلِّمين هَهُنَا فِي طرفِي النَّفْي وَالْإِثْبَات لَكِن آثرنا الْإِعْرَاض عَنْهَا شحا على الزَّمَان من التضييع فِيمَا لَا يتَحَقَّق بِهِ كَبِير غَرَض
وَالله الْمُوفق للصَّوَاب

1 / 37