غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

شهاب الدین احمد بن اسماعیل کورانی d. 893 AH
46

غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

پژوهشگر

محمد مصطفي كوكصو

(أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (٨) لا تتجاوزوا بالزيادة والنقصان، فيورثكم الندم والخسران. (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ ... (٩) اجعلوا وزن أعمالكم قويمًا لا عوج به بالعدل السوي، وهو ما قننه الشارع. (وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ) لا تنقصوا ما وجب عليكم عن حقه. أعاده مبالغة في التوصية. (وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (١٠) بسطها مدحوة؛ لئلا يشق عليهم التصرف والتردد في اكتساب المعاش والمعاد. والأنام: الإنس والجن كذا عن الحسن، أو كل ذي روح. (فِيهَا فَاكِهَةٌ ... (١١) ضروب مما يتفكه به. (وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ) جمع كِمّ بالكسر وهو وعاء الطلع، أو أريد به كل ما يغطى من ليفه وسعفه وكُفَرّاه. وبالجملة ليس في شجر النخل ما لا ينتفع به، ولذلك قال رسول اللَّه ﷺ: " إِن مِنْ الشَّجَرِ شَجَرَةً مَثَلهَا كَمَثَلِ الْمُسْلِمِ، .. ثم قال إنها النِّخْلَة ". وعلى هذا ذكرها بعد الفاكهة ليس كذكر جبرائيل بعد الملائكة.

1 / 56