258

غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

ویرایشگر

محمد مصطفي كوكصو

سورة المدثر
مكية، ست وخمسون آية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) ما يلي الجلد من الثياب يسمى شعارًا، وما فوقه دثارًا. ومنه قوله ﷺ: " النَّاس دِثَار والأَنْصَارُ شِعَارٌ ". وأول هذه السورة أول ما نزل بعد فترة الوحي؛ لما روى مسلم والبخاري عن جابر أنه سمع رسول اللَّه ﷺ يحدث عن فترة الوحي: " فَبَيْنا أَنَا أَمْشِي سَمِعْتُ صَوْتًا فَرَفَعْتُ بَصَرِي قِبَلَ السَّمَاءِ فَإِذا الْمَلَكُ الذي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ قَاعِدٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرضِ فَجُئثْت مِنهُ حَتى هَوَيتُ إِلَى الأَرْضِ فَجئْتُ أَهْلي فَقُلْت زمِّلُوني " فأنزل اللَّه (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * .... فَاهْجُر) ولم يقع ذكر حراء في بعض المرويات، فظن أنها أول سورة نزلت، وفي رواية عن ابن

1 / 268