محمد بن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" من حديث سعيد بن أبي هلال كما تقدم١.
ومنها: ما رواه أبو داود وغيره، عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ أنه قال: "لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، ولا تجعلوا قبري عيدًا، وصلّوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم" ٢. وهذا له شواهد مراسيل من وجوه مختلفة يصدق بعضها بعضًا.
ومنها ما رواه سعيد بن منصور في "سننه": حدثنا حبان بن علي، حدثنا محمد بن عجلان، عن أبي سعيد مولى المهري، قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تتخذوا بيتي عيدًا ولا بيوتكم قبورًا، وصلوا عليّ حيث كنتم، فإن صلاتكم تبلغني"٣.
وقال سعيد: حدثنا عبد العزيز بن محمد، أخبرني سهيل بن أبي سهيل، قال: رآني الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عند القبر فناداني- وهو في بيت فاطمة يتعشّى- فقال: هلم إلى العشاء. فقلت: لا أريده. فقال: ما لي رأيتك عند القبر؟ فقلت: سلمت على النبي ﷺ. فقال: إذا دخلت المسجد فسلم عليه، ثم قال: إن رسول الله ﷺ قال: "لا تتخذوا بيتي عيدًا، ولا بيوتكم مقابر، لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وصلّوا عليّ، فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم، ما أنتم ومن بالأندلس منه إلا سواء".
ورواه إسماعيل بن إسحاق القاضي في كتاب "فضل الصلاة على النبي ﷺ".
١ أخرجه ابن ماجه (١٦٣٧) وابن جرير في "تفسيره" (٣٠/١٣١) والمزي في "تهذيب الكمال" (١٠/ ٢٣- ٢٤) وغيرهم، من طريق: ابن وهب به.
وإسناده ضعيف. قال البوصيري في "مصباح الزجاجة": هذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع في موضعين: عبادة بن نسي روايته عن أبي الدرداء مرسلة؛ قاله العلائي. وزيد بن أيمن عن عبادة بن نُسي مرسلة؛ قاله البخاري".
٢ تقدم تخريجه.
٣ وأخرجه ابن أبي شيبة (٤/٣٤٥) وإسناده مرسل ضعيف.