210

غريب الحديث

غريب الحديث لابن الجوزي

ویرایشگر

الدكتور عبد المعطي أمين القلعجي

ناشر

دار الكتب العلمية-بيروت

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٠٥ - ١٩٨٥

محل انتشار

لبنان

عبيد الحزرة خِيَار المَال.
وَحَكَى الْأَزْهَرِي أَن حرازات الْأَمْوَال هِيَ الَّتِي يؤدها أَرْبَابهَا وَلَيْسَ كل المَال الحزرة.
وَفِي مثل.
(واحزرني وابتغ النوافلا ...)
وتروى واحرزني وَهُوَ مَا أحرز وَقد سبق وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة الحزرات نقاوة المَال.
وَقد ذكر هَذَا أَبُو عبيد الْهَرَوِيّ فَقَالَ لَا تَأْخُذ من حرزات النَّاس بِتَقْدِيم الرَّاء قَالَ وَسميت حرزات لِأَن صَاحبهَا يحرزها وَالْمرَاد لَا يَأْخُذ من الْخِيَار والتعويل عَلَى القَوْل الأول.
وَقَالَ أَصْحَاب عَلّي ﵇ لَهُ قد استأصلنا الْخَوَارِج فَقَالَ حزق عير حزق عير قَالَ الْمفضل هَذَا مثل يَقُوله الرجل بِخَبَر للمخبر غير تَامّ وَلَا مُحَصل وَمَعْنَاهُ حصاص حمَار لَيْسَ الْأَمر كَمَا زعمتم.
قَالَ ثَعْلَب وَفِيه وَجه آخر وَهُوَ أَنه أَرَادَ أَن أَمر الْقَوْم مُحكم كَمَا يحزق حمل الْحمار عَلَيْهِ لَيْلًا يَرْمِي بِهِ.
فِي الحَدِيث لَا رَأْي لحازق وَهُوَ الَّذِي ضَاقَ عَلَيْهِ خفه.

1 / 210