غرائب التفسير وعجائب التأويل
غرائب التفسير وعجائب التأويل
ناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
غرائب التفسير وعجائب التأويل
ابن حمزه تاج قراء کرمانی d. 505 AHغرائب التفسير وعجائب التأويل
ناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
ذكره، وهذا كقوله: (أيعدكم أنكم) الآية، وقيل: (كفرو) جواب
"فلما"، و "فلما" مع جوابه جواب "ولما جاءهم".
(بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله) .
اشترى، ابتاع، وشرى، باع، هذا هو الأصل، ثم يوضع أحدهما
مكان الآخر، وخصوصا إذا كان التبايع بغير الذهب والفضة، لأن كل واحد منهما بائع ومشتر، و "ما" في الآية بمعنى باع. و"بئس" كلمة وضعت لغاية الذم خلاف "نعم"، ويستدعي فاعلا فيه عموم وشياع، وقد يضمر الفاعل ويفسر بنكرة يكون هو المذموم، ويرتفع بالابتداء، والجملة المتقدمة خبره.
وقيل: يرتفع بالخبر، والمبتدأ محذوف، و "ما" في الآية نكرة، ما بعده صفته، و (أن يكفروا) رفع بالابتداء، وهو المذموم، أي بئس شيئا اشتروا به
أنفسهم، الكفر وقيل: "ما" هى الموصولة، وما بعده صلته، أى بئس الذي
اشتروا به أنفسهم الكفر.
وعند الكوفيين: "ما" مع بئس اسم واحد
ك "حبذا" و (أن يكفروا) خبر بالبدل من الهاء في "به".
لا يسوغ إجراؤه على الظاهر، لا تقول أضرب أمس، وعده
سيبويه، في المجاز.
والغريب: ما قال ابن السراج: إن هذه أمثلة جاز وقوع بعضها موقع
بعض إذا لم يورث التباسا. والذي في الآية بمعنى الماضي، و (من قبل) دل
عليه، وقيل إنما جاز ذلك، لأن المعنى لم تعتقدون صحة ما فعل آباؤكم من
القتل من قبل.
صفحه ۱۵۸