157

غرائب التفسير وعجائب التأويل

غرائب التفسير وعجائب التأويل

ناشر

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

(فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين) .

و"التاء" محمول على الخطاب، أي ترون أيها المخاطبون، وهم اليهود الفئة الكافرة مثلي المؤمنين، وكانت الغلبة للمؤمنين.

الغريب: قول الفراء: المراد بقوله: (مثليهم) ثلاثة أمثالهم.

قال: وهذا كما تقول: عندي ألف، وأنا محتاج إلى مثليه. أي إلى ثلاثة

آلاف، أي يرون الفئة الكافرة ثلاثة أمثال المؤمنين، ثم كانت النصرة والغلبة

للمؤمنين.

والعجيب: قول من قال: ترى الفئة الكافرة المؤمنين مثلي الكافرين.

أو ثلاثة أمثالهم، واللفظ يحتمل، ويأباه النص، وهو قوله: (وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم) (1)

والرؤية رؤية العين، لقوله: (رأي العين) .

والرأي والرؤية والرؤيا، مصادر رأيت، والضمير المفعول.

(مثليهم) حال، وقيل من رؤية العلم، والضمير المفعول الأول: (مثليهم)

المفعول الثاني، و (رأي العين) صفة مصدر محذوف، أي رؤية مثل (رأي العين) ، ومنزلة منزلها.

قوله: (والقناطير) .

جمع قنطار، والقنطار: ألف دينار أو اثنا عشر ألف درهم، عن

صفحه ۲۴۵