253

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا عمي أبو البركات عقيل بن العباس الحسيني، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي كامل، أنبأنا خال أبي خيثمة بن سليمان، أنبأنا أبو عمر أحمد بن الغمر ( ظ ) يعرف بابن أبي حماد، أنبأنا رجاء بن محمد السقطي، أنبأنا عمران بن خالد بن طليق حدثني أبي، عن أبيه، عن جده عمران بن حصين أنه مرض مرضة فأتاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعوده فقال: يا أبا نجيد أني لآيس (¬1) لك من علتك. قال: بأبي أنت وأمي فلا تفعل فإن أحب ذلك إلي أحبه إلى الله. قال: فوضع يده على رأسي فقال: لا بأس عليك يا عمران فعوفي من ذلك الوجع، ثم انصرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأتى علي بن أبي طالب فقال: أعدت أخاك أبا نجيد ؟ قال: لم أعلم. قال: عزمت عليك لما لم تجلس حتى تعوده، فسار علي إلى عمران فنظر إليه عمران مقبلا فجلس إليه ونظر إليه ثم قام فأتبعه [ عمران ] بصره حتى غاب عنه، فقال له جلسائه: قد رأيناك وما صنعت. قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (( النظر إلى علي عبادة )).

قال محقق ترجمة الإمام علي في حاشيته على هذا الحديث: ورواه الخوارزمي في الفصل ( 23 ) من مناقبه ( ص 260 ) وقد رواه أيضا في ترجمة خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين من كتاب أخبار القضاة، للوكيع محمد بن خلف بن حيان ( ج 2 ص 123 ) ط مصر، قال: حدثني عبد الرحمن بن خلف بن الحصين الضبي بن بنت مبارك بن فضالة، قال: حدثنا عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده قال: مرض عمران بن حصين مرضة له فعاده النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له: يا أبا نجيد أني لآنس لك من وجعك ( كذا )، قال: يا رسول الله إن أحبه إلي أحبه إلى الله. قال: فمسح يده على رأسه وقال لا بأس عليك يا عمران، وعوفي من مرضه ذاك وخرج من عنده فلقيه علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: عدت أخاك أبا نجيد ؟ قال: لا. قال: عزمت عليك لتأتينه. قال: فجاء [ علي ] حتى دخل عليه، فلم يزل ينظر إليه مقبلا، فلما [ قام ] أتبعه بصره، فقال له بعض أصحابه يا أبا نجيد لم نرك تنظر إلى أحد نظرك إلى علي! قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (( النظر إلى علي عبادة )).

صفحه ۲۵۳