وكان معنا في الباخرة امرأة صينية (نسبة إلى الصين لا إلى الإناء النحاسي)، وجهها آية الفن في أنه استجمع كل العاهات وكل ما يمكنك أن تتصوره من قبيح.
وقفت المسكينة تحت شجرة الميسلتو من غير أن تعرف العادة، فمر قربها جبار أيرلندي كان جاري على المائدة.
قلت إنه جبار لأنه يسكر أربعا وعشرين ساعة في اليوم، ويلعب البوكر، وقد أخبرني أنه في كل سفرة يحصل «الناولون» من البوكر، وهو مع ذلك ذاهب ليشغل وظيفة مفتش بوليس في «مالاي».
رأى صاحبنا الفتاة الصينية تحت شجرة الميسلتو؛ فظن أنها تدعوه لتقبيلها، وتقدم منها وقبلها؛ فهاج هائج الفتاة، وصفعته صفعة رنت في القاعة، وتركت على خده ماركة مسجلة لخمسة أصابع.
وقف الجبار يرتجف من الغضب؛ لأنه - في ظنه - لم يقترف جرما، ولأن الصفعة إهانة لا يحتملها دمه الأيرلندي.
وقف وقال: «أيتها الفتاة! لو أن الذي صفعني «رجل» لكان له عندي غير هذا الجواب.»
وهز قبضتين حديديتين هائلتين ومضى .
يا ابن ال ...
أما الصفعة الثانية فقد كان صاحبها مصريا.
كنا في حلقة نتحدث، فسأل أحد الرفقاء الإنكليز رفيقا مصريا كم له من الإخوة.
صفحه نامشخص