قال الإمام الشاطبي في الاعتصام (١/٧٩): "وقال عبد الرحمن بن مهدي: قد سئل مالك بن أنس عن السنة؟ قال: هي ما لا اسم له غير السنة، وتلا: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ وقال ابن القيم في مدارج السالكين (٣/١٧٩): "وقد سئل بعض الأئمة عن السنة؟ قال: ما لا اسم له سوى السنَّة. يعني أنَّ أهل السنَّة ليس لهم اسم يُنسبون إليه سواها".
وفي كتاب الانتقاء لابن عبد البر (ص:٣٥): أنَّ رجلًا سأل مالكًا فقال: مَن أهل السنَّة؟ قال: "أهل السنَّة الذين ليس لهم لقبٌ يُعرفون به؛ لا جهمي ولا قدَري ولا رافضي".
ولا شكَّ أنَّ الواجبَ على أهل السنَّة في كلِّ
1 / 7
مقدمة
نعمة النطق والبيان
حفظ اللسان من الكلام إلا في خير
الظن والتجسس
الرفق واللين
موقف أهل السنة من العالم إذا أخطأ أنه يعذر فلا يبدع ولا يهجر
فتنة التجريح والهجر من بعض أهل السنة في هذا العصر، وطريق السلامة منها