لو عاين الناس ما تحويه من عجب . . . رأوا هلال إمحاق الشهر قد كملا اعلم أيدنا الله نطقا وفهما أن الشين من عالم الغيب والجبروت الأوسط منه مخرجه مخرج الجيم عدده عندنا ألف وعند أهل الأنوار ثلاثمائة بسائطه الياء والنون والألف والهمزة والواو فلكه الثاني سنى هذا الفلك قد تقدم ذكرها يتميز في العامة له وسط الطريق مرتبته الخامسة سلطانه في البهائم طبعه بارد رطب عنصره الماء يوجد عنه ما يشا كل طبعه حركته ممتزجة كامل خالص مثنى مؤنس له الذات والصفات والأفعال له من الحروف الياء والنون ومن الأسماء على نحو ما تقدم له الخلق والأحوال والكرامات .
ومن ذلك حرف الياء
ياء الرسالة حرف في الثرى ظهرا . . . كالواو في العالم العلوي معتمرا
فهو الممد جسوما ما لها ظلل . . . وهو الممد قلوبا عانقت صورا
إذا أراد يناجيكم بحكمته . . . يتلو فيسمع سر الأحرف السورا
اعلم أيدنا الله وإياك بروح منه أن الياء من عالم الشهادة والجبروت مخرجة مخرج الشين عدده العشرة للأفلاك الأثني عشر وواحد للأفلاك السبعة بسائطه الألف والهمزة واللام والفاء والهاء والميم والزاي فلكه الثاني سنيه قد ذكرت يتميز في الخاصة وخاصة الخاصة له الغاية والمرتبة السابعة ظهور سلطانه في الجماد طبعه الأمهات الأول عنصره الأعظم النار والأقل الماء يوجد عنه الحيوان حركته ممتزجة له الحقائق والمقامات والمنازلات ممتزج كامل رباعي مؤنس له من الحروف الألف والهمزة ومن الأسماء كما تقدم
ومن ذلك حرف اللام
اللام للأزل السني الأقدس . . . ومقامه الأعلى البهي الأنفس
مهما يقم تبدى المكون ذاته . . . والعالم الكوني مهما يجلس
يعطيك روحا من ثلاث حقائق . . . يمشي ويرفل في ثياب السندس
اعلم أيدنا الله وإياك بروح القدس أن اللام من عالم الشهادة والجبروت مخرجه من حافة اللسان أدناها إلى منتهى طرفه عدده في الأثني عشر فلكا ثلاثون وفي الأفلاك السبعة ثلاثة بسائطه الألف والميم والهمزة والفاء والياء فلكه الثاني سنيه تقدمت يتميز في الخاصة وخاصة الخاصة له الغاية مرتبته الخامسة سلطانه في البهائم طبعه الحرارة والبرودة واليبوسة عنصره الأعظم النار والأقل التراب يوجد عنه ما يشا كل طبعه حركته مستقيمة وممتزجة له الأعراف ممتزج كامل مفرد موحش له من الحروف الألف والميم ومن الأسماء كما تقدم .
ومن ذلك حرف الراء
راء المحبة في مقام وصاله . . . أبدا بدار نعيمه لن يخذلا
وقتا يقول أنا الوحيد فلا أرى . . . غيري ووقتا يا أنا لن يجهلا
لو كان قلبك عند ربك هكذا . . . كنت المقرب والحبيب الأكملا
صفحه ۱۱۳