فتوح مصر والمغرب

ابن عبد الحکم d. 257 AH
118

فتوح مصر والمغرب

فتوح مصر والمغرب

ناشر

مكتبة الثقافة الدينية

روميّا، فمغط «١» السمط فى قوسه ونزع له بنشّابه فاختطّها وردان. فلما مات أنتناس أقطعت عمر بن مروان. ويكنّى وردان بأبى عبيد. ويقال إن قصر عمر بن مروان من خطّة الأزد، فابتاع ذلك عبد العزيز بن مروان، فوهبه لأخيه عمر بن مروان، وذلك أن ذلك الزقاق من قصر عمر بن مروان إلى الاصطبل، والاصطبل من خطّة الأزد. واختطّ قيس بن سعد بن عبادة فى قبلة المسجد الجامع، دار الفلفل «٢»، وكانت فضاء فبناها لمّا ولى البلد، ولّاه إياه على بن أبى طالب، ثم عزله، فكان الناس يقولون إنها له حتى ذكر له ذلك، فقال: وأىّ دار لى بمصر، فذكروها له، فقال: إنما «٣» تلك بنيتها «٤» من مال المسلمين لا حقّ لى فيها. ويقال إن قيس بن سعد أوصى حين حضرته الوفاة، فقال: إنى كنت بنيت دارا بمصر وأنا واليها، واستعنت فيها بمعونة المسلمين، فهى للمسلمين، ينزلها «٥» ولاتهم. ولهم عن قيس عن النبي ﷺ حديثان. أحدهما أن رسول الله ﷺ، قال: ربّ الدابّة أحقّ بصدر دابّته «٦» . حدثناه أبو الأسود، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد العزيز بن عبد الملك ابن مليل، عن عبد الرحمن بن أبى أميّة «٧»، عن قيس بن سعد. ويقال بل كانت دار الفلفل، ودار الزلابية التى إلى جنبها لنافع بن عبد القيس الفهرىّ. ويقال بل هو عقبة بن نافع، فأخذها قيس بن سعد منه وعوّضه منها دار

1 / 123