فتوح مصر والمغرب

ابن عبد الحکم d. 257 AH
113

فتوح مصر والمغرب

فتوح مصر والمغرب

ناشر

مكتبة الثقافة الدينية

مخلّد، يقول: ولدت حين قدم النبي ﷺ المدينة، وتوفّى رسول الله ﷺ وأنا ابن عشر. وكان قد ولى البلد فى أيام معاوية وصدرا من خلافة يزيد، وتوفّى مسلمة بمصر سنة اثنتين وستّين. وأبو أيّوب الأنصارى واسمه خالد بن زيد، وقد شهد بدرا، وتوفّى بالقسطنطينة فى سنة خمسين. وأبو الدرداء، واسمه عويمر. قال ابن هشام: عويمر بن عامر، ويقال: عويمر بن زيد «١» . ومن أفناء القبائل: أبو بصرة الغفارىّ، واسمه حميل بن بصرة، وأبو ذرّ الغفارى واسمه جندب بن جنادة. ويقال برير. (٢ قال ابن هشام: سمعت غير واحد من العلماء، يقول: أبو ذرّ جندب بن جناده ٢) . حدثنا عبد الملك بن مسلمة، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، قال: وكان أبو ذرّ ممن شهد الفتح مع عمرو بن العاص: وهبيب بن مغفل. ولهم عنه حديث واحد، وهو حديث ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، أن أسلم أبا عمران أخبره، عن هبيب ابن مغفل أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من جره خيلاء، يعنى إزاره وطئه فى النار «٣» . وإليه ينسب وادى هبيب الذي بالمغرب. وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدىّ، وكان اسمه العاص، فسمّاه رسول الله ﷺ عبد الله. حدثنا عبد الله بن صالح، ويحيى بن عبد الله بن بكير، قالا: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى، قال: توفّى رجل ممن قدم على النبي ﷺ فأسلم، فقال رسول الله ﷺ وهو عند القبر: ما اسمك؟ فقلت: العاص. (٤ وقال لابن عمرو: ما اسمك؟ فقال: العاصّ. وقال للعاص بن العاص: ما اسمك؟ فقال: العاص ٤) . فقال رسول الله ﷺ: العاص أنتم عبد الله، انزلوا، قال: فوارينا صاحبنا ثم خرجنا من القبر وقد بدلت أسماؤنا. وكعب بن ضنّة العبسىّ، ويقال: كعب بن يسار بن ضنّة. وعقبة بن عامر الجهنىّ يكنّى أبا حمّاد، وهو كان رسول عمر

1 / 118